طلقتها من بعد ما عاشرتها
زمنا وغلّت داخل الأحشاء
طلقتها كرها ولم اكن راغبا
فاجتاحني سيل من الأعياء
وغدوت كالطفل الفطيم معذبا
ويترجم الآلام مرّ وبكاء
منعوه من نسغ الحياة وروحها
من ان ينال عصارة الأثداء
فانتابه سقم من هزل وما
تريّن فيه ملامح الأحياء
طلقتها من بعد ما أوسعتها
لثما وتقبيلا على الأعضاء
وضممتها بين الاصابع جهرا
فعلّ العشيق ينال سحر لقاء
طلقتها .......
نظرت إلي بحسرة
والحزن باد في كبير عناء
قالت : اتهجرني وتنسى صحبة
إذ كنت في السّراء والضرّاء
لقد صحبتك عشرين وزدتها
خمسا من السنوات دون مراء
اين الصدقاة اين ميثاق الوفا
بل اين عهد محبة ووفاء
او هكذا طبع ابن آدم غادرا
فعلام وصلي بعته بجفاء
ام ان شرع الآدمي قطيعة
من بعد طول مودة وإخاء
او ان لوما قد أضرّ بصحبتي
اغرتك فيه شماتة الأعداء
عد عن قرارك واحتضني إنني
اقسمت ان ابقى على الإغراء
إن الحياة دونني
صحراء تشكو قطرة ماء
اصغيت استمع حديثها بلهفة
قد صيغ منها عذب كفتاة حسناء
لكنني اقلعت عنها جازما
حتى اعيد إلى الحياة بقاء