كلنا على علم بما تعرض له رسولنا الكريم محمد من إساءات على يد الغرب ولا سيما في الدانمارك تحت ذريعة حرية الرأي والتعبير.
إنها لاشك حرب صليبية معلنة على الإسلام فهؤلاء الغرب الذين يتدشدقون بحرية التعبير، هاهو اليوم يقال نائب محافظ فرنسي من منصبه بسبب مقالة له ينتقد بها الكيان الصهيوني، وإليكم الخبر كما ورد في جريدة القدس العربي :
باريس - أ ف ب:
أفاد مصدر من وزارة الداخلية الفرنسية أنه تمت إقالة موظف كبير بعد أن نشر مقالة عنيفة ضد إسرائيل على موقع إلكتروني في 13 آذار (مارس) كتب برونو غيغ نائب رئيس مديرية سانت جنوب غرب فرنسا أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي يقتل فيها (قناصة) فتيات لدى خروجهن من المدرسة.
وسخر أيضا من السجون الإسرائيلية حيث يتوقف التعذيب بحكم القانون الديني خلال السبت اليهودي.
وأضاف المصدر أن وزيرة الداخلية ميشال اليو ماري أحيطت علما الأربعاء بمحتوى المقالة وقررت على الفور وضع حد لمهام غيغ.
وقد نشر غيغ كتبا عدة منها الشرق الوسط: حرب الكلمات إضافة إلى مقالات حول الوضع في الشرق الأوسط.
ولكي نكون منصفين علينا أن نسأل أنفسنا السؤال الآتي :
هل نحن نصرنا نبينا محمد أم أسأنا إليه؟
للأسف الشديد فإننا نسيئ إليه من حيث ندري أو لاندري،
فالفتاة عندما تخرج من بيتها غير متحجبة أو متبرجة، إنما هي تسيء للرسول الكريم محمد ، لأنها خالفت شريعته وتمردت على الله
الموظف عندما يرتشي فهو يسيء إلى الرسول الكريم محمد لأنه خالف أوامره ومد يده إلى الحرام.
تارك الصلاة هو أيضا مسيء للرسول الكريم
هذا على مستوى الأفراد واللائحة تطول مع الاسف.
أما على مستوى الدول:
فاالذي يسمح لأعداء الإسلام من الصهاينة والأمريكان أن يتخذوا من أراضيه قواعدا لتدمير بلد عربي مسلم كالعراق ومسح هويته الإسلامية واستبدالها بالطائفية، هو أيضا مسيء للرسول الكريم
والذي يستقبل هؤلاء المعتدين ويكرمهم على قتلهم إخواننا في فلسطين والعراق وأفغانستان بتقليدهم الأوسمة والوشاحات الفاخرة، هو أيضا مسيء للرسول الكريم محمد
والذي يشارك في تجويع وحصار شعب بأكمله في العراق وفلسطين، هو أيضا مسيء للرسول الكريم محمد
المشكلة أن هؤلاء يدعون أنهم يطبقون الشريعة الإسلامية!
ولا يسعني إلا أن أقول لهم الآية الكريمة من سورة الكهف:
" قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأَخْسَرِينَ أَعْمَالا* الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا "
فبالله عليكم من هو المسيء الحقيقي لنبينا محمد ؟
هل هو ذلك الصحفي الكافر الذي لايعرف عن الإسلام شيئا أم أولئك الذي نراهم امامنا من العرب كل يوم بأفعالهم التي هي بعيدة عنّا "مع الأسف" ؟؟؟
(( امثال وفاء سلطان التي تهجمت على الرسول والقرآن وعلى الله تعالى وذلك من خلال برنامج الإتجاه المعاكس على قناة الجزيرة ))
إخوتي في الله، فلنراجع أنفسنا قليلا ونقف معها وقفة صادقة لنرى كم نحن أسأنا لنبينا محمد ولم ندري!
عندما يرانا الغرب نقدس ديننا ونحترم شعائرنا ولا نفرط بها ونعطي الصورة الحسنة لديننا الحنيف، عندها يحترمنا الغرب ولن يتجرؤوا بعدها على مهاجمة نبينا أو ديننا.
انظروا إلى اليهود عندما كانوا يتفاوضون مع الفلسطينيين في كامب ديفيد أو غيره، في يوم السبت لايفاوضون أبدا لأنه يوم عيدهم ويقدسونه أم الفريق الآخر فيفاوض يوم الجمعة ولايبالي بهذا اليوم العظيم ولا يستطيع حتى أن يفرض على اليهود إسقاط هذا اليوم من أي نشاط.
أرحب بجميع الآراء حول هذا الموضوع وأحثكم على الإلتزام بموضوعية هذا الموضوع. لاأقدم نفسي على أنني عالم في الدين ولكني تلميذ متواضع يعرف أن لله حق ولرسوله حق ولنفسي علي حق ولنعط كل ذي حق حقه.
والله ولي التوفيق ..